160506213751_canada_alberta_fire_640x360_bbc_nocredit

الشبح الأحمر يجتاح كندا -ملف حرائق الغابات في مقاطعة البرتا

في أسبوع مضى و كأنه الدهر، جثم دخان هائل على الأشجار معلنا صحة ما يقال بأنه لا دخان بلا نار، ولكن تلك لم تكن مجرد نار،
لقد ابتلعت الأخضر و اليابس لتتضاعف و تزيد من سرعتها متوجهة إلى الهدف لتحول مدينة بأكملها إلى رماد
غرب كندا تقع ﺑﻠﺪﺓ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﻯ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺃﻟﺒﺮﺗﺎ، والتي احتلها في وقت قصير الرعب والهلع ليضرب رقما قياسيا جديدا لأكبر هجرة سكانية في تاريخ تلك البلدة المنكوبة .
وللعلم فإن ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﺎ ﺗﻀﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻧﻔﻄﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻓﻨﺰﻭﻳﻼ‌.
وهكذا صنع البنزين مع النار شبحا أحمر هائل، طوفان من نار لم تتمكن أي قوة في الأرض من إيقافها

تسابقت الصحف العالمية وكذلك القنوات لنقل الأخبار دقيقة بدقيقة وكثرت التصريحات،
فقد ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺪﻳﺔ في يوم الأربعاء – حيث بداية تفاقم الكارثة وتصاعد خطرها – أﻥ ﺣﺮﻳﻖ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺃﺟﺒَﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﻜاﻤوﺭﻱ ﻏﺮﺑﻲ ﻛﻨﺪﺍ البالغ ﻋﺪﺩﻫﻢ 88 ﺃﻟﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ.

ﻭﺩﻣﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ أكثر من 1600 ﻣﺒﻨﻰ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ، ﻭﺃﻟﺤﻖ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ ﺑﺄﺣﻴﺎﺀٍ ﺃﺧﺮﻯ كما أﻭﻗﻒ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ.

لتثير سحابة من القلق العارم ،والقلوب المهلوفة على مساكنها ومستقبلها ووظائفها .

ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ لم تتوضح ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻷ‌ﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﻃﻮﺍﻗﻢ ﺍﻹ‌ﻃﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺇﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ.

فقد ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺪﻟﻊ ﻳﻮﻡ ﺍﻷ‌ﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺧﻼ‌ﻝ ﻳﻮﻣﻴﻦ وانطلق نحو مدينة فورت مالموري ليغﻄﻲ 18500 ﻓﺪﺍﻥ ﺟﻨﻮﺑﻲ البلدة ﻳﻮﻡ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﺎﺀ ثم للتتطور لﻧﺤﻮ 210 ﺁﻻ‌ﻑ ﻓﺪﺍﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ.

وأما بالنسبة للحالة العامة في مقاطعة البرتا وللأضرار الناجمة التي انتشرت في كل صحف العالم منذ الأربعاء وحتى الجمعة فقد ﺃﻛﺪﺕ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ الآتي :

-تم إعلان ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ  ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ مﻘﺎﻃﻌﺔ البرتا

– ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻻ‌ﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ أكثر من ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﺘﺮﺍ.

– ﺍﺣﺘﺮﻗ 90% ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻭﻭﺗﺮﻭﻳﺰ (ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ) ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺣﻲ ﺑﻴﻜﻮﻥ ﻫﻴﻞ جنوب شرق المدينة ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺎﺩ،أي حوالي 600 منزل

– ﺻﺪﺭﺕ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺑﺈﺧﻼ‌ﺀ ﻛﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺣﻲ ﺳﺎﺑﺮﺍﻱ ﻛﺮﻳﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ

– ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﻣﻮﻗﻌﻴﻦ ﻟﻠﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ.

– ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﻨﻄﻘﺘﺎ ﺃﻧﺰﺍﻙ ﻭﺟﺮﻳﺠﻮﺍﺭ ﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 50 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﻱ “ﻟﺨﻄﺮ ﺷﺪﻳﺪ” ﻣﻊ ﺗﻤﺪﺩ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ.

– ﺃﻣﺮﺕ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ  ﺑﺈﺟﻼ‌ﺀ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻ‌ﻑ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻫﺎﻱ ﻟﻴﻔﻞ، ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ 350 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ (ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﺍﻱ) ﻭﺑﻀﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻴﻦ ﺷﺮﻕ ﺍﺩﻣﻮﻧﺘﻮﻥ.

-ﺃﺩﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﺇﻟﻰ ﺧﻔﺾ ﺍﻹ‌ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻰ ﻛﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﺣﺘﺮﺍﺯﻯ ﺃﻭ ﺇﻏﻼ‌ﻕ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻗﻠﺺ ﻓﺎﺋﺾ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﻭﺭﻓﻊ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺳﺒﻮﻉ،مثل ﺷﺮﻛﺔ ﺳﺎﻧﻜﻮﺭ ﺇﻧﻴﺮﺟﻲ ﺍﻟﺘﻲ كانت ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .

-ومن المناجم التي أغلقت أحد مناجم ﺷﺮﻛﺔ ﺭﻭﻳﺎﻝ ﺩﺍﺗﺶ ﺷﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ أعلن أنه ﻳﺠﺮﻱ ﺇﻏﻼ‌ﻕ ﻣﻨﺠﻢ ﺛﺎﻥ تابع للشركة .

-ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻹ‌ﻃﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻ‌ﻋﻪ ﺍﻷ‌ﺣﺪ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻ‌ﺣﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ.

– ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1100 ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻃﻔﺎﺀ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﺧﻤﺎﺩ 49 ﺑﺆﺭﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﻻ‌ ﺗﺰﺍﻝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻛﻠﻴﺎ.

– ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ يوم ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ استخدام ﺟﺴﺮ ﺟﻮﻳ ﻻ‌ﺧﺮﺍﺝ ﺣﻮﺍﻟﻰ 25 ﺍﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻋﺎﻟﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﻱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻻ‌ﻥ ﺗﺤﺎﺻﺮﻫﻢ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ.

وكانت هذه أبرز الأحداث في تلك الفترة
في حين ﺍﺳﺘﺆﻧﻔﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ إﺟﻼ‌ﺀ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ.
وقد تعددت التصريحات طيلة هذه الفترة وأهمها :

تصريحات ﺭﺍﺷﻴﻞ ﻧﻮﺗﻠﻲ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺃﻟﺒﺮﺗﺎ ﻓﻲ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ:

” ﺇﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻖ ﺑﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﻱ ﻫﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺁﻣﻨﺔ ﻟﺴﻜﺎﻧﻬﺎ”.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ :
“ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ -ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ- ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ ﺧﻼ‌ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻫﻮ شيء لا يمكن التنبؤ به كل ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻳﺎﻡ”.
” ﺍﻥ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻭﻣﺤﻄﺔ ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ”.

“ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻄﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﺍﻱ ﻭﺍﻻ‌ﺿﺮﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ وﺳﺘﺘﻄﻠب ﺍﺷهرا لإعادة الترميم”

ﻭكذلك ما قاله ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺩﺍﺭﺑﻲ ﺃﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹ‌ﻃﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﻜﻤﺎﺭﻱ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ:

“ﻫﺬﺍ ﺣﺮﻳﻖ ﻫﺎﺋﻞ ﻭﻣﺜﻴﺮ ﻟﻼ‌ﺷﻤﺌﺰﺍﺯ، ﻭﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﺮﻛﺔ ﺇﺟﻼ‌ﺀ ﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﻟﺒﺮﺗﺎ ﺑﻜﻨﺪﺍ، ﻭﺃﺩﻯ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻻ‌ﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻫﺮﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﻜﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﻟﺒﺮﺗﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ.”

ﻭأضاف ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺟﺎﺳﺘﻴﻦ ﺗﺮﻭﺩﻭ:
” ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺳﻴﺮﺳﻞ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﺰﻡ ﺍﻷ‌ﻣﺮ.”

في حين أعﻠﻦ ﺭﺍﻟﻒ ﻏﻮﺩﻳﻞ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻ‌ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ:
” إﻥ ﺑﺆﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﺍﻱ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﺎ ﻻ‌ ﺗﺰﺍﻝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ”
ﻭﺍﺿﺎﻑ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ “ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻓﻲ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﺍﻱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻼ‌ﺳﻒ ﻣﺆﺍﺗﻴﺎ ﻻ‌ﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ”

. ﻭﺗﺎﺑﻊ “ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺑﺎﻻ‌ﺷﺘﻌﺎﻝ ﺑﺎﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻀﻌﻔﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ”.

ﻭﺍﺷﺎﺭﺕ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻻ‌ﺭﺻﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺑﻨﺴﺒﺔ 30% ﺍﻥ ﺗﻬﻄﻞ ﺍﻣﻄﺎﺭ ﺍﻻ‌ﺣﺪ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻ‌ﺣﻖ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻻ‌ﺳﺒﻮﻉ. ﻭﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺪﺭ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺣﺾ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺟﺎﺳﺘﻦ ﺗﺮﻭﺩﻭ ﺍﻟﻜﻨﺪﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻹ‌ﻏﺎﺛﺔ.

ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺮﻭﺩﻭ “ﺃﻭﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴﻦ ﺍﻷ‌ﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻼ‌ ﻛﻠﻞ، ﻟﻴﻼ‌ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ، ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ”.

ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺩ ﻣﻮﺭﻳﺴﻮﻥ، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﺎ، ﻗﺎﻝ: “ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻌﻠﻴﺎ”.

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻣﻮﺭﻳﺴﻮﻥ “ﻟﻢ ﻧﺮ ﻣﻄﺮﺍ ﻏﺰﻳﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ”.

ﻭﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻗﺪ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭ ﻻ‌ ﺗﺨﻤﺪ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ “ﻷ‌ﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﺃﺳﺎﺑﻴﻊ” ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻷ‌ﻣﻄﺎﺭ.

وبعد هذه التصريحات الخائفة والمتربصة تبقى العيون تترقب ما ستسفر عنه الأحداث ،لكن قبل ذلك لنلقي الضوء على ما يخص السكان المنكوبين :

فقد ﺗﻢ ﺍﺟﻼ‌ﺀ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﺪﻓﻌﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ، ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺛﻼ‌ﺙ ﻣﺮﻭﺣﻴﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍ.

ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﺗﺎ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻳﻮﺍﺀ ﺗﺘﻀﻤﻦ 4400 ﺳﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﻨﻜﻮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﺕ ﻣﺎﻛﻤﻮﺭﺍﻱ.

ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﻻ‌ﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻻ‌ﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻜﻮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﻥ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻻ‌ﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﺍﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻋﺪﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﺌﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﻛﻨﺪﻱ (68 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ).

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺭﻳﺘﺸﻞ ﻧﻮﺗﻠﻲ “ﺳﻨﻘﺪﻡ 1250 ﺩﻭﻻ‌ﺭﺍ ﻟﻠﺮﺍﺷﺪ ﻭ500 ﻟﻠﺸﺨﺺ ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻻ‌ﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ”.

ومما قاله بعض السكان المنكوبين :

رﻭﺕ ﻣﺎﺭﻏﺮﻳﺘﺎ ﻛﺎﺭﻧﺴﻴﺮﻭ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺑﺮﺱ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻬﻴﺎﻛﻞ “ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﺤﻤﺔ”.

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺟﺎﻳﻦ ﺳﺘﻴﻔﻨﺰ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻴﺎﺣﻬﺎ ﻻ‌ﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﺷﻞ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺭﻳﻚ ﺍﻛﺪﺕ ﻟﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻴﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ.

وأما ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍ ،ﻭﻗﺪﺭ ﺑﻨﻚ ﻣﻮﻧﺘﺮﻳﺎﻝ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻰ 9 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﻛﻨﺪﻱ (6 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻳﻮﺭﻭ)، ﻭﻫﻮ ﺭﻗﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ.

وإليكم مجموعة من الصور التي التقتطقها عدسة صحفيين BBC
سيدة تبكي والنيران تلتهم منزلها ... ~

سيدة تبكي والنيران تلتهم منزلها …
~
 اﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ

اﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ
~
 ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺣﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ ﺑﺎﻷ‌ﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ

ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺣﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ ﺑﺎﻷ‌ﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ
~

~

~

مدينة فورت ماكموري قبل النكبة ..

~
وأخيرا فقد ساعد انخفاض الحرارة يوم الأحد التالي على الحد من انتشار حرائق الغابات التي اجتاجت غرب كندا ،وقد كان من المتوقع تضاعف الأضرار حتى نهاية الأسبوع لكن كانت نسبة المساحة المتضررة كانت 100.000 فدان كانت أقل مما كان متوقع .

وقد استمرت الحرائق شرقا عند حﺪﻭﺩ ﺃﻟﺒﺮﺗﺎ ﻣﻊ ﺳﺎﺳﻜﺎﺗﺸﻮﺍﻥ ، بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان .

وقد صرح تشاد موريسون ختاميا:
” لا ﻳﺰﺍﻝ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ الﻏﺎﺑﺎﺕ “

Trackback from your site.